فاز ريشي سوناك بزعامة حزب المحافظين اليوم الإثنين ليصبح رئيساً جديداً للحكومة البريطانية، ليصبح بالتالي وزير المالية السابق، ابن الـ 42 عاماً، رئيس الوزراء الجديد في بريطانيا، بعدما فشلت منافسته بيني موردنت في تأمين الأصوات المئة اللازمة لدعم ترشيحها من قبل زملائها النواب.
وأقرت المرشحة بيني موردنت بهزيمتها أمام ريشي سوناك في السباق إلى داونينغ ستريت. وأعلنت لجنة 1922 في حزب المحافظين أن ريشي سوناك سيكون زعيم الحزب الجديد، ليصبح في طريقه لأن يكون رئيس الوزراء القادم في بريطانيا.
وتضع اللجنة قواعد اختيار وتغيير زعيم الحزب.
وُلد سوناك في ساوثهامبتون عام 1980 من عائلة من أصول مهاجرة، حيث هاجر أجداده من البنجاب في شمال غرب الهند إلى شرق إفريقيا، بعدها هاجر والداه في الستينيات إلى إنجلترا.
فيما كان والده طبيباً عاماً، وكانت والدته تدير صيدليتها الخاصة، بحسب موقع بريتانيكا درس سوناك في وينشيستر كوليدج المرموقة، ثم التحق بجامعة أكسفورد، وبعد تخرجه منها في عام 2001، أصبح سوناك محللًا في شركة Goldman Sachs، وعمل في شركة الخدمات المصرفية الاستثمارية حتى عام 2004.
لكن بصفته باحثاً في برنامج فولبرايت، تابع بعد ذلك درجة الماجستير في إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد، حيث التقى بزوجته المستقبلية، أكشاتا مورثي، ابنة نارايانا مورثي، الملياردير الهندي وأحد مؤسسي عملاق التكنولوجي Infosys وفي العام 2014، تم اختياره كمرشح حزب المحافظين لمجلس العموم ممثلاً لريتشموند في شمال يوركشاير، وهو مقعد في شمال إنجلترا شغله لفترة طويلة زعيم الحزب (1997-2001) ويليام هيغ.
ثم أعيد انتخابه للبرلمان في عامي 2017 و2019، وصوت ثلاث مرات لصالح خطط رئيسة الوزراء تيريزا ماي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. في يناير 2018 تم تعيينه في أول منصب وزاري له كوكيل دولة بوزارة الإسكان والمجتمعات والحكم المحلي. مؤيد قوي لجونسون وأصبح سوناك مؤيداً قوياً لسعي بوريس جونسون لقيادة الحزب، وعندما أصبح الأخير زعيماً ورئيساً للوزراء، كافأه بترقية، وعينه رئيس السكرتارية بوزارة المالية في يوليو 2019.
لكن خلال فترة توليه منصب الرجل الثاني في وزارة المالية، تصاعدت التوترات بين رئيسه، وزير المالية ساجيد جافيد، وجونسون.
ثم عندما استقال جافيد في فبراير 2020، استبدله جونسون بسوناك، الذي أصبح، في سن 39، رابع أصغر شخص يتولى هذا المنصب على الإطلاق.
وعلى الفور تقريباً، واجهت ريشي التحديات المتعددة التي أحدثها وصول جائحة فيروس كورونا إلى بريطانيا. فأسس برنامج دعم اقتصادي واسع النطاق خصص حوالي 330 مليار جنيه استرليني (400 مليار دولار) في شكل أموال طارئة للشركات.
كما دعم رواتب العمال بهدف الاحتفاظ بالوظائف وتخفيف عبء الإغلاق على الأفراد والشركات على حد سواء. فيما حظيت برامج الإنقاذ هذه بشعبية كبيرة، وأصبح سوناك وجه الحكومة اللامع في المؤتمرات الصحافية اليومية حيث بدا رئيس الوزراء أقل اتزاناً.